ورشة بفاس تناقش الإيكولوجيا السياسية

وكانت بداية الورشة في حدود الخامسة بمشاركة أكثر من 20 فرد، حيث عمل الدكتور الحجوجي على الانطلاق من فكرة أن دينامية الإنتاج والاستهلاك بدأت تصطدم بمحدودية المجال الحيوي مما يوجه ضربات حادة للنسق البيئي، واعتبر بأن التنمية تعد الخطر على المستقبل البشري لأبعادها التدميرية مع استدلاله بأفكار أهم المفكرين في المجال.

وشدد الدكتور الحجوجي على ضرورة تغيير مقاربة التعامل مع البيئة من مقاربة اقتصادية تستغلها إلى مقاربة اقتصادية تستحضرها وتجعلها في صلب إهتماماتها من منطلق رابح رابح في إحترام تام لنمط عمل الطبيعة المحدد بقوانين صارمة وثابتة، وهذا الأمر هو الذي يجعل المفهوم المركزي للإيكولوجيا ينبني على الثبات والإستقرار وليس التحول والتغيير.

الأستاذ منير الحجوجي ذهب في مداخلته إلى إعتبار الزمن الحالي الذي نعيش فيه هو زمن إنتصار الهمجية البشرية مشددا على أن الحل يكمن من جهة لدى الجامعيين من خلال إنتاج خطاب يساهم في إجاد حلول للأزمة، ومن جهة ثانية ضرورة خلق نسق تربوي مغربي محفز على إعطاء الحلول، ومن جهة ثالثة ضرورة الأخذ بنموذج إقتصادي أساسه الطاقة الخضراء.

وفي أخر عرض تم فتح باب النقاش بين الأستاذ المؤطر للورشة والحضور الذي تفاعل بشكل إيجابي.